A Review Of الخير في الشر والشر في الخير
A Review Of الخير في الشر والشر في الخير
Blog Article
أما الخير المعنوي، فمصادره بعيدة عن ظاهر حياة الإنسان ـ أي: عن مباشرة الحواس، دون تكلف لتأمل، أو وساطة استبصار...
واختلط سر الروح، بطبيعة التراب، ونشأ من تلاقيهما ـ أو تفاعلهما ـ في هذا الكيان البشري ضرب من الحياة، فيه سر السمو والنزوع إلى الله تعالى... وفيه طبع الانجذاب إلى خصائص الطين، والركون إلى المتعة الحيوانية، أو نشأ فيه ضربان من الاستعداد: أحدها ينزع به إلى تحقيق صفات الجمال والجلال.
أما انفعال الحياة الباطنة الذي يتم من وراء بشرية المرء بجهد التأمل والاستبصار، فهو في الإنسان حياته الآخرة، مقابل حياته الدنيا التي قدَّمنا... وهو انفعال لا يملكه الحيوان، لأنه لا يملك القدرة على الاستبصار بتبيين دلالات الأشياء على ما وراءها من صفات القدر.
كيف يجمع بين قوله صلى الله عليه وسلم : ( أن تؤ... - الالباني
فالشئ قد يكون شرا بلحاظ طبيعته , وقد يكون خيرا إذا كانت هناك مصلحة بحيث تتغلب على المفسدة الموجودة فيه , كما هو الحال فيما يسمى بـ (قاعدة التزاحم) .
وإذ كان الشر حقيقة علة البشر، وكان الخير أصل شفائها، فقد انطوى الإنسان على حقيقة الداء، وأصل الشفاء على ما قال عليٌّ كرم الله وجهه، أو على ما ينسب إليه:
الأمم المتحدة تحذر من خطر مجاعة وشيكة في السودان وتدعو لتدخل دولي عاجل منذ يومين
أما الخير المعنوي فأين مصادره من الحواس وانفعال الغرائز؟ إنه معنويات صرفة، أو صفات ومُثل خالصة من قبيل ما ذكرنا من الصدق، والأمانة، والعدل، والإحسان... ليس فيها ما تشهده حاسته أو تنفعل به غريزته.
يصور القرآن الكريم في لوحة رائعة جانبا من ذلك الحدث المدهش:
ولكنه وضوح الوهلة الأولى التي تعجل صاحبها عن تبيِّن ما وراء السطح من أصول الحقائق، وخبايا الأعماق، فالخير والشر قضية البشرية بأسرها في كل أعصرها وبيئاتها، أو هما محور كل ما عرف لها من قضايا الماضي، أو سيعرف لها في مستقبل الدهور...
والحقيقة الثانية: أن للإنسان ـ أيضاً ـ ظاهراً وباطناً هما: صورته الظاهرة، وحقيقته الباطنة، على ما أشار إليه ـ عليه الصلاة والسلام ـ بقوله: (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم) فله الخير في الشر انطوى ـ أيضاً ـ ضربان من الحياة: ظاهرة وباطنة، مقابل ما في الكون من حياة ظاهرة وباطنة...
قَالَ: «هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا ويَتَكَلَّمُونَ بِألْسِنَتِنَا». قلت: فَمَا تأ مُرْنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ? قَال: «تَلْزَمْ جَمَاعَةَ المُسْلِمِين وإِمَامَهُم».
إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد الاسم البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار) الدولة عنوان التعليق نص التعليق رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي
وكذا في هذه الحرب التي عشنا ونعيش لأشهر خمس صوراً من ويلاتها ومراراتها الفاجعة، هي فعل منكر بالتأكيد، من الطبيعي أن تأباه وتكرهه نفوس النساء والرجال الأسوياء، وإن إنطوت علي شيء من خيرٍ، يظل خيرا وإن لم نراه، ولذا فإن هؤلاء الرجال والنساء يتصورون ان هذه الحرب الي الآن علي الأقل محضُ شرٍ، لا يجدون في غضونه، أو يلتمسون بين ثناياه وتضاعيفه، أي بارقة أمل، أو أدني صورة خير.